من هو المستقبل؟ للتدوين المكتوب أم المرئي؟

من هو المستقبل؟ للتدوين المكتوب أم المرئي؟

من هو المستقبل؟ للتدوين المكتوب أم المرئي؟

من هو المستقبل؟ للتدوين المكتوب أم المرئي؟
من هو المستقبل؟ للتدوين المكتوب أم المرئي؟

في الآونة الأخيرة، بدأ التدوين المرئي يكتسب شهرة واسعة في عالم الإنترنت، وأصبحت المشاهدات والأرباح تتركز فيه بشكل كبير. ربما يمكن القول إن الاهتمام الآن منصب بنسبة كبيرة عليه. فإذا قارنت بين رغبتك في مشاهدة فيديو حول موضوع معين أو قراءة مقال عنه، قد تجد أن النسبة تكون 80% لمشاهدة الفيديو مقابل 20% للقراءة. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل المستقبل سيكون للتدوين المرئي والفيديوهات بشكل عام؟ هل من الأفضل أن أركز على إنشاء قناة على اليوتيوب بدلاً من العمل على مدونتي؟ أم ماذا يجب أن أفعل؟

المقارنة خطأ من الأساس!

الخطأ الأكبر هو وضع التدوين المكتوب والمرئي في مواجهة بعضهما البعض. فهما ليسا متضادين بل مكملين لبعضهما. التدوين المكتوب هو الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه سواء في الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل. لا يمكن نسخ معلومات من فيديو واستخدامها كمصادر علمية أو موثوقة دون العودة إلى النصوص المكتوبة التي توفر الأدلة والمراجع. المصادر المكتوبة هي الأساس حتى في عالم الفيديوهات، إذ تعتمد الكثير من الفيديوهات على مقالات ونصوص تمهيدية. باختصار، التدوين المرئي هو وسيلة لدعم وتعزيز التدوين المكتوب، مثل الصورة التي تضيفها في المقال لتوضيح الفكرة.

هل يعني ذلك أن أترك الفيديو وأركز على المحتوى المكتوب؟

لا بالطبع! الفيديوهات تعتبر وسيلة رائعة وجذابة جداً لتعزيز محتواك المكتوب، وهي أداة فعالة في تحسين عرض المعلومات.

إذن، ماذا أفعل؟

بكل بساطة، عندما تكتب موضوعاً، حاول إضافة فيديو يعزز ويشرح هذا الموضوع بشكل أفضل. اجعل الفيديو جزءًا من المقال المكتوب. وإذا قمت بإنشاء فيديو، فلا تهمل كتابة موضوع شامل يضم المعلومات التي قدمتها في الفيديو. اجعل قناتك ومدونتك وجهين لعملة واحدة. كل موضوع مكتوب يُفضل أن يكون مدعوماً بفيديو، وكل فيديو يجب أن يتبعه مقال مكتوب. كتابة مقال تكون سهلة إذا كانت لديك المادة جاهزة في الفيديو، فلا تفوت فرصة الاستفادة من المحتوى المكتوب والمرئي معًا. هذا التكامل سيعزز من قوة محتواك ويزيد من فرص نجاح موقعك وقناتك على حد سواء.

لماذا تحتاج للتكامل بين التدوين المكتوب والمرئي؟

يبحث المستخدمون عن التجربة الشاملة التي تجمع بين المعلومات المكتوبة والمحتوى المرئي. لا يكفي أن تقدم معلومات مفصلة فقط عبر النصوص، ولا يكفي أن تعتمد على الفيديو وحده. التكامل بين الاثنين يوفر تجربة متكاملة تلبي احتياجات جمهور متنوع. البعض يفضل القراءة لاستيعاب التفاصيل، في حين أن آخرين يفضلون الفيديو لرؤية الشرح بصورة مباشرة. لذلك، عندما تدمج الاثنين، فإنك تعزز تجربة المستخدم وتجذب فئات أكبر من الجمهور، مما يزيد من فرص نجاحك وتوسع نطاق تأثيرك.

استثمر في المستقبل وكن سباقا

التدوين المكتوب والمرئي ليسا مجرد أدوات للتعبير، بل هما وسائل لبناء هوية رقمية قوية. سواء كنت تكتب أو تقدم محتوى مرئياً، عليك أن تدرك أن المستقبل سيكون لأولئك الذين يستطيعون تقديم محتوى متكامل يلبي احتياجات مختلف الأذواق والأنماط. اجعل موقعك ومنصاتك المرئية متوازنة ومترابطة، واستخدم كل وسيلة لتعزز الأخرى. بهذه الطريقة، ستتمكن من الحفاظ على تميزك في سوق مزدحم وتظل دائماً في مقدمة المحتوى الرقمي.

الختام والتوجه نحو التكامل

بالنهاية، نجاحك في مجال التدوين يعتمد على قدرتك في دمج المحتوى المكتوب مع المرئي بشكل متكامل. لا تحاول تضع التدوين المقروء والتدوين المرئي في تنافس بينهما، بل اجعلهم أدوات مساعدة لبعضها، تساهم في توسيع نطاق جمهورك وزيادة تفاعله. المستقبل سيكون لأولئك الذين يتمكنون من تلبية احتياجات المتابعين بشتى الوسائل، لذا احرص دائماً على تقديم تجربة شاملة تجمع بين المعلومات المفيدة والعرض البصري الجذاب. إذا استطعت تنمية كلا النوعين من المحتوى، ستجد نفسك متفوقاً بخطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر نجاحاً في عالم التدوين الرقمي.

تعليقات

0